maroctimes
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العقيدة تعريف وبيان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


ذكر عدد الرسائل : 21
العمر : 30
اعلام الدول : العقيدة تعريف وبيان Male_b12
( الأوسمة ) : 6
الهواية : العقيدة تعريف وبيان Travel10
عارضة الطاقة :
العقيدة تعريف وبيان Left_bar_bleue0 / 1000 / 100العقيدة تعريف وبيان Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 05/11/2008

العقيدة تعريف وبيان Empty
مُساهمةموضوع: العقيدة تعريف وبيان   العقيدة تعريف وبيان I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 19, 2008 9:17 am

تتردد كلمة العقيدة على ألسنة الناس وفي محاوراتـهم ومحادثاتهم كثيراً ، فنراهم يقولون : (( أنا أعتقد كذا ، وفلان عقيدته حسنة ، والعقيدة الإسلامية السبب الأقوى الذي أدى إلى الانتصارات الإسلامية العظيمة في كلّ زمان ومكان ، والحرب بيننا وبين اليهود حرب عقائدية في حقيقتها ... )) .

فماذا يريد الناس من كلمة (عقيدة) ؟ وما معنى هذه الكلمة في اللغة ؟ وما مفهومها في الشرع ؟ .

العقائد هي الأمور التي تصدق بها النفوس ، وتطمئن إليها القلوب ، وتكون يقيناً عند أصحابها ، لا يمازجها ريب ولا يخالطها شك . (1)

و ((عَقْد الحبل)) شدّ بعضه ببعض نقيض حله ، ومادة ((عقد)) في اللغة مدارها على اللزوم والتأكد والاستيثاق ، ففي القرآن : ( لا يؤاخذكم الله باللَّغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقَّدتم الأيمان ) [ المائدة : 89] ، وتعقيد الأيمان إنما يكون بقصد القلب وعزمه ، بخلاف لغو اليمين التي تجري على اللسان بدون قصد .

و ((العقود)) : أوثق العهود ، ومنه قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمَنُواْ أوفوا بالعقود) [ المائدة : 1] ، وتقول العرب : " اعتقد الشيء : صلب واشتدّ " . (2)

والعقيدة في الإسلام تقابل الشريعة ، إذ الإسلام عقيدة وشريعة ، والشريعة تعني التكاليف العملية التي جاء بها الإسلام في العبادات والمعاملات .

المبحث الثاني

العقائد علميّة قلبيّة

والعقيدة ليست أموراً عملية ، بل أمور علمية يجب على المسلم أن يعتقدها في قلبه ، لأنّ الله أخبره بها بطريق كتابه ، أو بطريق وحيه إلى رسوله صلى الله عليه وسلم .

وأصول العقائد التي أمرنا الله باعتقادها هي المذكورة في قوله تعالى : ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ) [البقرة : 285] ، وحدّدها الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل المشهور بقوله : ( الإيمانُ : أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتابه ، ولقائه ، ورسله ، وتؤمن بالبعث الآخر ) (3) . إذن العقيدة في الإسلام : هي المسائل العلمية التي صح بها الخبر عن الله ورسوله ، والتي يجب أن ينعقد عليها قلب المسلم تصديقاً لله ورسوله .

المبحث الثالث

العقيدة يقين لا تقبل الشك

وحتى تصبح هذه الأصول عقيدة لا بد أن نصدق بها تصديقاً جازماً لا ريب فيه ، فإن كان فيها ريب أو شك كانت ظناً لا عقيدة ، يقول صاحب المعجم الوسيط : (( العقيدة : الحكم الذي لا يقبل الشك فيه لدى معتقده )) (4) ، والدليل على ذلك قوله تعالى : ( إنَّما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثمَّ لم يرتابوا ) [الحجرات : 15] ، وقال : ( آلم - ذلك الكتاب لا ريب فيه ) [ البقرة : 1-2 ] ، وقال : ( ربَّنا إنَّك جامع النَّاس ليومٍ لا ريب فيه ) [ آل عمران : 9] ، وذم المشركين المرتابين : ( وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يتردَّدون ) [ التوبة : 45 ] .

المبحث الرابع

المعتقدات غيب غير منظور

ويلاحظ أن المسائل التي يجب اعتقادها أمور غيبية ، ليست مشاهدة منظورة ، وهي التي عناها اله بقوله عندما مدح المؤمنين ( الذين يؤمنون بالغيب ) [البقرة : 3] .

فالله غيب ، وكذلك الملائكة واليوم الآخر ، أما الكتب والرسل فقد يتبادر أنّها تشاهد وتنظر ، ولكنّ المراد هو الإيمان بنسبتها إلى الله ، أي كون الرسل مبعوثين من عند الله ، وأن الكتب منزلة من عند الله ، وهذا أمر غيبي .

المبحث الخامس

العقيدة الصحيحة والعقيدة الفاسدة

العقيدة ليست مختصة بالإسلام ، بل كل ديانة أو مذهب لا بدّ لأصحابه من عقيدة يقيمون عليها نظام حياتهم ، وهذا ينطبق على الأفراد كما ينطبق على الجماعات ، والعقائد منذ بدء الخليقة وإلى اليوم ، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها قسمان :

الأول : يمثل العقيدة الصحيحة ، وهي تلك العقائد التي جاءت بها الرسل الكرام ، وهي عقيدة واحدة ، لأنها منزلة من العليم الخبير ، ولا يتصور أن تختلف من رسول إلى رسول ومن زمان إلى زمان .

والقسم الثاني : يشمل العقائد الفاسدة على كثرتها وتعددها ، وفسادها ناشئ من كونها نتاج أفكار البشر ، ومن وضع عقلائهم ومفكريهم ، ومهما بلغ البشر من عظم الشأن فإن علمهم يبقى محدوداً مقيداً بقيود متأثراً بما حولهم من عادات وتقاليد وأفكار .

وقد يأتي فساد العقيدة من تحريفها ، وتغييرها وتبديلها ، كما هو الحال بالنسبة للعقيدة اليهودية والنصرانية في الوقت الحاضر ، فإنهما حُرّفتا منذ عهد بعيد ، ففسادهما كان من هذا التحريف ، وإن كانت واحدة منهما عقيدة سليمة في الأصل .

أين العقيدة الصحيحة اليوم ؟

العقيدة الصحيحة اليوم لا توجد إلا في الإسلام ، لأنّه الدين المحفوظ الذي تكفل الله بحفظه ( إنَّا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) [الحجر :9] والعقائد في غير الإسلام ، وإن كان في بعضها نتف من الحق ، فإنها لا تمثل الحق ولا تجليه .

فمن أراد أن يعرف العقيدة السليمة فإنه لن يجدها في اليهودية ، ولا في النصرانية ، ولا في كلام الفلاسفة ... ، وإنما يجدها في الإسلام في أصليه : الكتاب والسنة ، نديّة طريّة صافية مشرقة ، تقنع العقل بالحجة والبرهان ، وتملأ القلب إيماناً ويقيناً ونوراً وحياة : ( وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نَّهدي به من نشاء من عبادنا ) [الشورى : 52] .

المبحث السادس

أهمية العقيدة الإسلامية وضرورتها

العقيدة الإسلامية ضرورية للإنسان ضرورة الماء والهواء ، إذ هو بدون هذه العقيدة ضائع تائه يفقد ذاته ووجوده . العقيدة الإسلامية وحدها هي التي تجيب عن التساؤلات التي شغلت ، ولا تزال تشغل الفكر الإنساني ، بل تحيّره : من أين جئت ؟ ومن أين جاء هذا الكون ؟ من الموجد ؟ وما صفاته ؟ وما أسماؤه ؟ ولماذا أوجدنا وأوجد الكون ؟ وما دورنا في هذا الكون ؟ وما علاقتنا بالخالق الذي خلقنا ؟ وهل هناك عوالم غير منظورة وراء هذا العالم المشهود ؟ وهل هناك مخلوقات عاقلة مفكرة غير هذا الإنسان ؟ وهل بعد هذه الحياة من حياة أخرى نصير إليها ؟ وكيف تكون تلك الحياة إن كان الجواب بالإيجاب ؟

لا توجد عقيدة سوى العقيدة الإسلامية اليوم تجيب على هذه الأسئلة إجابة صادقة مقنعة ، وكل من لم يعرف هذه العقيدة ، أو لم يعتنقها ، فإن حاله لن يختلف عن حال ذلك الشاعر البائس (5) الذي لا يدري شيئا :
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://maroctimes.3oloum.com
 
العقيدة تعريف وبيان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ما هي العقيدة الصحيحة والفاسدة؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
maroctimes :: 
المنتديات الدينية
 :: الحديث والسيرة النبوية
-
انتقل الى: